ربما ليس من المستغرب أن تجد حملة إغاثية من أجل حلب تنطلق من قطر أو السعودية بحكم الوضع الإقتصادي لهذه الدول يبدو الأمر عادياً ، لكن أن تنطلق حملة تبرعات لحلب من قلب مدينة محتلة وتعاني أوضاع إقتصادية صعبة للغاية كمدينة القدس فالأمر يدعو للدهشة حقاً . !
في القدس أنطلقت حملة لإغاثة حلب دشنها نشطاء وشباب بالمدينة المقدسة تستمر لإسبوعين بعنوان حملة الوفاء لحلب الشهباء .. أكد الشباب أنهم هالهم ما يجد أهل حلب من معاناة نتيجة الحرب والتهجير وفي ظل فصل شتاء قاسي مما دفعهم للتحرك نصرة لهم قدر المتاح للشعب المقدسي والفلسطيني وأكد الشباب أنهم جمعوا تبرعات من المدن والمساجد والمخيمات وصلت ١٥٠ الف شيكل حتي الآن وأن الحملة مستمرة لدعم حلب .
نشطاء علي مواقع التواصل أبدوا دهشتهم من هذه الحملة وأكدوا أنها أصدق تعبير عن ( الجسد الواحد ) وأن أهل القدس ضربوا المثل والقدوة لكل العرب والمسلمين لحذو حذوهم في نصرة قضايا الأمة علي قدر المستطاع وقدر الطاقة .
وكانت حلب السورية واجهت صعوبات كبيرة بسب الحصار الذي فرضه النظام السوري التابع لبشار والمدعوم إيرانياً وروسياً وسط قصف ومعارك متواصلة أدت لآلاف الشهداء والجرحي حتي سقطت المدينة وتم تهجير أهلها منها في مخيمات وأماكن حدودية معدومة الخدمات والأطعمة وفي ظل موجة شتاء باردة للغاية أدت لوفاة أسر وأطفال .
ومن جانبهم نادت العديد من المنظمات بضرورة تدارك الكارثة الإنسانية لحلب وأهلها عبر موجات إغاثية عاجلة وهو الأمر الذي لم يؤخد بجدية إلا علي مستويات قليلة وبشكل متأخر للغاية حيث استجابة دولة كقطر وبلغت مجموع التبرعات لها في يوم واحد ما يقرب من ربع المليار من العملة القطرية واستجابت السعودية متأخر بحملة دشنها العاهل السعودي ودعا السعوديين بالتبرع من خلالها لحلب .