عاد نازحو سرت الليبية إلي المدينة عقب تحريرها علي يد حكومة الوفاق الوطني الليبي من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلامياً باسم داعش وبعد عام ونصف من المعارك الطاحنة مع التنظيم .
وبدأت أفواج النازحين في العودة إلي المدينة وسط تنظيم لعودتهم من قبل مكاتب عمليات تابعة لقوات البنيان المرصوص والتي تهدف من عدة إجراءت تنظيم دخول المواطنيين بسلاسة وكذلك من خلال تقديم دورات توعية تمكن المواطنين من عدم التستر علي قوات التنظيم مجدداً وعدم توفير أي حاضنة شعبية له وهو الأمر الذي تعتقد القوات كونه السبب في تمديد مدة بقاء التظيم في المدينة طيلة الفترات الماضية .
وكانت الساحة الليبية شهدت تدهور كبير في الأوضاع العسكرية بسب دخول تنطيم الدولة علي الساحة الليبية وخلط الأوراق في العديد من نقاط المواجهة في لبييا حيث أصبح وجود التنظيم حجة وذريعة للإنقلاب علي مقدرات الثورة الليبية من قبل أطراف مناوئة للثورة الليبية متمثلة في اللواء خليفة حفتر اللواء العسكري المحسوب علي الثورة الليبية المضادة .
وفي سياق متصل تشهد المنطقة العربية عدة نقاط توتر علي خلفية وجود تنظيم الدولة الإسلامية بها حيث تخوض العراق والقوات العراقية معركة في مدينة الموصل مستمرة منذ أكثر من ثلاثة شهور تهدف إلي طرد مسلحي التنظيم من مدينة الموصل العراقية وتشهد الموصل معارك طاحنة لقوة التنظيم هناك والذي كبد القوات العراقية وقوات التحالف الدولي خسائر فادحة حتي الآن ولا يبدو في الأفق حسم في المعركة هناك .
كذلك شهدت سوريا في الأربع وعشرين ساعة الماضية العديد من المناوشات بين قوات الجيش الحر وبين التنظيم في مدينة الباب السورية بهدف طرد التنظيم منها وهو الأمر الذي دفع النظام السوري للإشتباك مع قوات الجيش الحر وتعطيلها الأمر الذي يدفع بتساؤل عن مدي إستفادة النظم العربية من وجود التنظيم بدولها ؟ .