جولة خليجية مهمة لا شك تلك التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشهادة المراقبين للزيارة والتي وصلت محطتها السعودية اليوم وتخللها زيارة من ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس رجب طيب أردوغان في مقر إقامته بمدينة الرياض ويتوجه أردوغان عقب الإنتهاء من السعودية إلي دولة قطر .
وكانت زيارة أردوغان إلي منطقة الخليج بدأت بدولة البحرين الذي حظي فيها الرئيس التركي بإهتمام بالغ يؤكد علي أهمية الزيارة للطرفين خصوصاً مع تطورات المشهد الخليجي والعربي عموماً .
وكان أردوغان أطلق تصريحات مهمة في بداية الزيارة موكداً خلالها أن أمن الخليج وأمن السعودية من أمن تركيا وهي تصريحات ذات دلالة مهمة خصوصاً في ظل التجاذبات بين دول الخليج وإيران والتي تري في دول الخليج مطمع بشكل ما .
بحسب تصريحات الأطراف المختلفة فإن علي قائمة الزيارة مباحثات حول الوضع العربي وخصوصاً سوريا وكذلك أمن الخليج والذي سعي أردوغان لتقديم مبادرات وحدة بشأنها منذ أكثر من سنة كبناء تحالف سني قوي في المنطقة .
لقاءمحمد بن سلمان ولي ولي عهد السعودية حظي أيضاً بإهتمام من قبل وسائل الإعلام للزيارة عموماً حيث سبق بعد صعود سلمان إلي الحكم أن شهدت العلاقات التركية السعودية نقلة نوعية بزيارات متبادلة والحديث عن تحالف سني لكن ربما بحسب المتابعين الإنقلاب الفاشل الذي حدث بتركيا أخر كثيراً هذا الأمر نظراً لإنشغال أردوغان بالجبهة الداخلية .
ألمح المراقبين إلي عدد الدول التي يزورها أردوغان في الخليج وهي الثلاثة البحرين قطر السعودية في ظل عدم وجود الإمارات في القائمة مما يدلل علي العلاقة المتوترة بين أردوغان والإمارات بسب موقف الأخيرة وتلميحات بضلوعها في الإنقلاب الماضي مما دعي خليجين لمطالبة الإمارات بتصحيح مواقفها مؤكدين أنها تلعب ضد أمن الخليج .