ما الذي يحدث في المنطقة العربية تحديداً في هذه الفترة غرابة الأطروحات علي الساحة غير منطقية بالمرة آخرها تداولت مصادر إسرائيلية مقربة من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلي الولايات المتحدة الأمريكية والتي سيقابل فيها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب تهدف أيضاً لبحث مقترح عبد الفتاح السيسي بتخصيص عدة كيلومترات من سيناء المصريين ليتم ضمها علي غزة وتكون هي الدولة الفلسطينية فيما يسمي توطين الفلسطينيين في سيناء .
الواقعة خطيرة للغاية ولا يقل صداها عن صدي نقل سفارة أمريكا إلي القدس بدل من تل أبيب ويكشف الخبر عما يدبر في الدوائر الأمريكية والإسرائيلية في هذا العام للقضية الفلسطينية وهو علي كل حال ليس بخير .
حتي اللحظة لم يصدر عن الجانب المصري أي تعليق سوي تناول بعض الصحف المصرية للخبر نقلاً عن الدوائر الإسرائيلية ولكن مؤكد أن حالة الصمت من نظام الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي صعد إلي الحكم عبر إنقلاب عسكري تعني بشكل ما الموافقة علي الواقعة .
فيما علق مختصين في الشأن الفلسطيني أن النظام المصري يفعل ما هو أكثر من ذلك والدليل علي ذلك هو المكالمات المسربة لوزير الخارجية المصري سامح شكري مع مستشار نتنياهو والتي تعني بشكل مؤكد أن النظام المصري ينسق مع إسرائيل بما يخدم مصالحها حيث شهدت المكالمة تنسيق كامل بين شكري ومستشار نتنياهو بخصوص بيع جزيرتي تيران وصنافير إلي السعودية .
كذلك لم يصل رد فعل من غزة حتي اللحظة بخصوص توطين الفلسطينيين في سيناء كونها الأقرب للمخطط المزعوم ولا يعرف كيف يكون رد الفعل من حماس تحديداً علي هذه المقترحات خصوصاً وأنها فتحت حوار جديد مع مصر قبل أسابيع وصف بالناجح ، الخطوة في عمومها تدلل بوضوح علي مدة سوء الوضع العربي .