تتواصل إجتماعات الآستانة بكازاخستان غداً لبحث وقف إطلاق النار في سوريا وسط أنباء عن خلافات بين الدول المشاركة علي هذا الأمر .
وكانت دول إيران وروسيا وسوريا بعثت بطواقم المفاوضات إلي كازخستان اليوم لإستئناف المفاوضات في حين لم يصل بعد الوفد التركي والذي تم تسريب وجود خلافات حول جدول الأعمال فيما يبدو أن تركيا غير راضية عن سير المفاوضات التي لا تحقق الهدف الذي تمت من أجله وهو بشكل كبير تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا .
وكانت التطورات التي شهدتها سوريا بعد سقوط حلب في يد النظام السوري دفعت أطراف دولية عدة لبحث وقف إطلاق النار في سوريا والمضي في عملية مفاوضات سياسية تهدف لحسم الصراع السوري الدموي الممتد حتي اللحظة طيلة سنوات الثورة السورية .
وفي أعقاب ذلك سعت تركيا بمشاركة روسية في عقد العديد من اللقاء بتركيا وروسيا لوقف إطلاق النار عبر إتفاقات وقع عليه النظام السوري إلا أن النظام السوري لم يلتزم بأي من هذه الإتفاقات وقام بإحداث العديد من الخروقات عبر إستهداف العديد من المدن السورية خصوصاً حلب وريف دمشق وقيام النظام بقصف وحشي سقط به العديد من المدنيين .
وكان شرط حركات المعارضة السورية التي قررت الإندماج في عملية التفاوض تثبيت وقف إطلاق النار مؤكدين علي أن عدم رضوخ النظام لتثبيت وقف إطلاق النار لن يؤدي إلي نتائج جيدة ويعطي مؤشر ان النظام لن يلتزم بأي مفاوضات في المستقبل وما تسفر عن المفاوضات من نتائج .
ويستعد النظام السوري والمعارضة لخوض جولة المفاوضات القادمة في جينيف برعاية الأمم المتحدة التي تسعي لوضع حل للأزمة السورية إلا أن أطراف عدة حذرت من فقدان الأمم المتحدة السيطرة علي المفاوضات في ظل دخول روسيا وإيران في المفاوضات وإمتلاكهم قرار النظام السوري المتمثل في بشار الأسد .
