شهدت مدينة الموصل العراقية موجة نزوح جديدة في الأيام القليلة الماضية بلغت ما يقرب من ١٥ الف مواطن من المدينة الي مدن أخري بحسب تصريحات الأمم المتحدة التي وثقت هذه الأرقام .
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في تقاريرها لجوء المدنيين بالموصل للنزوح نتيجة الحرب الدائرة هناك و المتصاعدة منذ قرابة ال ٩٠ يوم والتي تصاعدت معها موجات النزوح حتي بلغت معدل ١٥٠٠ الي ٢٥٠٠ يوميا وهي أرقام كبيرة عن أسابيع الحرب الأولي .
وتشهد المدينة العراقية حرب علي تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم ( داعش ) من قبل قوات التحالف الدولي وعلي رأسها الجيش الأمريكي والقوات العراقية التابعة للجيش العراقي ، وحتي الآن تشهد المدينة معارك طاحنة وحرب شوارع بين أحيائها جعلت من المدينة مكان لا يحتمل العيش فيه لمواطنين بلغ تعدداهم المليون ونصف مواطن .
ورغم أخبار التقدم التي تحرزه القوات المحسوبة علي التحالف الدولي وأخبار السيطرة علي بعض الأحياء مثل حي الزهور إلا أن الواقع يقول أن الحرب قد تطول دون حسم وان القوات العراقية تلقي مقاومة ضارية من التنظيم في معظم أحياء المدينة الأمر الذي دعا القوات العراقية للإعلان عن إنتهاء الحرب من مرحلتها الأولي دون تحقيق أي نصر فعلي وفي أعقاب ذلك زار وزير الدفاع الأمريكي العراق سراً من أجل الإطلاع علي خطط الحرب الجديدة .
في إطار المعارك الحالية تشهد المدينة وضع إنساني مزري للغاية جعلها في مقدمة مدن المنطقة تدهوراً حيث أكدت التقارير الحكومية والأممية علي أعداد النازحين التي تعدت المئة والخمسين ألف نازح منذ بدء الحرب وسط نقص شديد في الطعام والدواء ووسائل التدفئة مع شتاء وموجة برد قوية تفاقم من الوضع هناك ووسط بيوت مدمرة ومساجد باتت أهداف لطائرات مجهولة هناك مما رفع من درجة المطالبات بوضع حد للحرب الدائرة هناك .