بعد القرارات الأممية القاضية بوقف إطلاق النار في سوريا وبعد الإتفاقات الدولية التي وقع عليها النظام السوري بنفسه والتي تنص علي وقف إطلاق النار وسريان هدنة بسوريا إلا أن التقارير الدولية المختلفة ترصد إنتهاكات واضحة وخروقات للقرارات المتفق عليها من الجانب السوري .
آخر هذه التقارير والتحذيرات صدرت عن مؤسسة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان والتي أكدت أن أكثر من مليون ونصف الميلون سوري تحت حصار النظام رغم قرارات الهدنة وأن النظام. يطلق النار بإتجاه من يحاول مساعدة المواطنين مما يعني فعلياً أن قرار وقف إطلاق النار لم يجري تفعيله وأن الحصار مستمر لمواطنين عزل .
وأكد المتحدث باسم المنظمة والذي جاءت التصريحات علي لسانه علي سعادته بقرار وقف إطلاق النار الجزئي بسوريا كونه كان سيمكن المنظمات من تقديم المساعدات للشعب السوري ولكن القرار بهذه الصور لم يدخل حيز التنفيذ .
وكان النظام السوري وافق علي وقف أطلاق النار وإيقاف المعارك الدائرة بحلب ووافق علي خطة إجلاء للمدنيين ببعض الأحياء ووضعت الخطوط التفصيلية للإتفاقات برعاية دولية تتمثل في روسيا حليف الأسد والجانب التركي الذي سعي لهذه الإتفاقات .
وتعاني مدن سورية خصوصاً حلب من وضع إنساني كارثي بسب الحصار الذي يفرضه النظام علي هذه المدن واشتد بشكل كبير بعد حسم المعركة لصالحه في حلب ، وحذرت العديد من المنظمات الدولية الحقوقية من كارثة إنسانية بالمدن السورية بسب نقص الأطعمة والأدوية ووسائل التدفئة خصوصاً مع فصل الشتاء والذي نتج عنه وفاة عشرات الأطفال نتيجة موجات البرد وسط مخيمات منعدمة البنية التحتية .
وتشمل خروقات النظام بجانب الحصار المفروض طلعات جوية تتناول أهداف مدنية في حلب وغيرها من المدن وكذلك قصف مدفعي بالأسلحة القليلة نتج عن هذه الخروقات عشرات الشهداء من المدنيين .
