بحسب مصادر صحفية أكدت وصول وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلي العراق في إطار زيارة سرية دعماً لمعركة الموصل وأكدت المصادر أن وزير الدفاع وصل إلي بغداد عبر رحلة بطائرة عسكرية ليلتقي بعدد من القيادات العسكرية العراقية وكذلك القادة العسكريين والجنود الأمريكان بالقاعدة الأمريكية وذلك في إطار متابعة سير عملية الموصل التي تشنها قوات عراقية وأمريكية وتحالف دولي علي مسلحي الدولة الإسلامية ( داعش ) في العراق وهي المعركة التي بدأت منذ أكثر من ٥٠ يوم وانتهت مرحلتها الأولي بحسب القيادات العراقية قبل يومين .
تأتي زيارة كارتر والأحداث في سير المعركة لا تسير وفق ما يرام بحد وصف المتابعين حيث تلقي قوات التحالف قتال شرس من التنظيمات المسلحة بالمدينة لم تستطع معه حسم المعركة التي طال أمدها وحذر خبراء من عواقب ذلك علي العراق ككل وربما هذا هو الأمر الذي استدعي قلق وزارة الدفاع الأمريكية فجاءت الدعم عبر زيارة أكبر مسؤليها وهو وزير الدفاع شخصياً .
بين الحين والآخر تعلن القوات العراقية سيطرتها علي حي من الأحياء بالمدينة إلا أن هذا بحسب آراء الخبراء العسكريين لا يعتبر نصر أو حسم وإنما دلادلة علي شدة المعركة الدائرة هناك حتي الآن وهو الأمر الذي سيواجه صعوبة لدي وزير الدفاع في مهتمه الداعمة للقوات علي وتر الخطط العسكرية وكذلك في سبيل رفع معنويات .
علي صعيد آخر تشهد الجوانب الإنسانية بالموصل تدهور كبير مع طول المعركة ما بين نزوح المدنيين وأعداد المصابين والقتلي وقلة الطعام والدواء وبحسب تصريحات الجهات المحلية فإن طول أمد المعركة سوف يفاقم من الأزمة في مدينة بها مليون ونصف مدني والمطالبات الحقوقية والعالمية لضرورة إنهاء المعركة هناك سريعاً منعاً للكارثة الإنسانية تتزايد إلا أن هذا ربما ليس علي أجندة القادة العسكريين قريباً .