رغم الأنباء التي توالت علي كافة وسائل الإعلام بإتفاق هدنة تم بعد التشاور التركي الروسي يقضي بوقف إطلاق النار في حلب ووضع خطة إجلاء للمدنيين إلا أن سرعان ما انهار هذا الإتفاق أو لم يدخل حيز التفيذ من الأساس في موقف مريب آثار دهشة كافة المراقبين حيث واصلت روسيا والقوات السورية التابعة لبشار الأسد بقصف المدنيين في عدة أحياء تابعة ومتبقية بيد المعارضة السورية ، القصف الذي بدء صباح اليوم واستمر علي هذه الأحياء وأوقع عدد من الشهداء من المدنيين كالعادة بحسب تصريحات الدفاع المدني في هذه الأماكن أنهي علي الإتفاق تماماً وأعاد الأمور إلي نقطة الصفر .
دوافع القصف حتي الآن يتم تفسيرها علي رغبة نظام بشار وإيران في وقف أي إتفاقات لكي تمعن في الإنتقام من المدنيين وهذا أمر بات واضحاً مع أول تقدم لهذه القوات حيث نفذت إعدامات ميدانية وبحسب مصادر إعتقالات في صفوف آخرين ، إلا أن المتابع للأحداث لم يكن يتوقع أن ينهار الإتفاق بهذه السلاسة .
يبدو أن التقارب الروسي التركي الأخير لم يمكن أنقرة من إنفاذ الإتفاق دون خروقات من النظام السوري وصمت النظام الروسي ويبدو بحسب آراء المتابعين أن روسيا تتلاعب بكل الأطراف سواء خصوم أو أصدقاء فبعد المماطلة التي تمت مع أمريكا والدول الغربية وبعد الرفض للمشروع الكندي في مجلس الأمن بوقف إطلاق النار والمتوافق عليه بأغلبية كافة الأعضاء هاهي تتلاعب الجانب التركي الحليف والصديق حسب تغيرات السياسة الأخيرة .
من جانب آخر التصعيد من جانب قوات بشار قد يكون له كلفة ومراقبين يشككون في قدرة النظام علي حسم المعركة داخل الأحياء عبر حرب الشوارع نتيجة الكلفة الكبيرة لذلك وطول أمد المعركة الذي لن يكون في صالح النظام وأن مصلحة النظام تقتضي بإتفاق وقف إطلاق النار .
