شكل مهين تعرضت له السياسة العربية أثناء زيارة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن إلي الولايات المتحدة الأمريكية في إطار جولة غربية للملك عبد الله شملت روسيا وبريطانيا مرت محطات روسيا وبريطانيا بسلام حيث استقبل بوتين عبد الله للتشاور حول الأوضاع العربية فيما قابل عبد الله في بريطانيا مسؤلين علي مستوي وزارة الخارجية والدفاع .
أما بخصوص زيارة عبد الله إلي الولايات المتحدة الأمريكية فقد صاحابها الغموض وأيضاً الإهمال المتعمد بصورة أضرت بالموقف العرب فعبد الله متواجد في الولايات المتحدة الأمريكية منذ أيام ورغم ذلك لم يكون معلموماً له ولا للمسؤلين في حكومته إذا ما كان سيقابل دونالد ترامب أما لا وخضعت الزيارة للتوقعات والتكهنات بين تأكيد بإن فرصة لقائه لترامب كبيرة وبين إستبعاد اللقاء .
إلا أن مصادر أمريكية أكدت أن ترامب سيتقبل الملك عبد الله اليوم الخميس علي هامش حفل الإفطار الوطني الذي يحضره مسؤلين أمريكان ولم يتحدث المصدر عن جدول اللقاء والمطروح عليه إلا أن مصادر تؤكد ملف مكافحة الإرهاب وتنظيم الدولة وربما ما يخص أيضاً القضية الفلسطينية بخصوص الوعد الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس مما يعني الإعتراف بها دولة يهودية ولا يعرف تحديداً موقف الملك عبد الله من هذه القضية وإن كانت المعطيات تؤكد سعيه للسير في فلك الإدارة الأمريكية وترامب .
وبصعود ترامب إلي السلطة يبدو أن المواقف العربية سوف تتعرض إلي إهانات بالغة في الفترة القادمة خصوصا لمواقف ترامب العنصرية من العرب ونظرته الدونية لهم وبدأها بالفعل في منع مواطني عدة دولة عربية من الدخول في إلي الولايات المتحدة الأمريكية في إطار قرارات وصفت بالعنصرية .
في ذات السياق هل ينجح إرث الملك عبد الله من العلاقات الغربية الجيدة في وضع إستثناء للأردن من السياسة الأمريكية المعادية للعرب . ؟
