دعا كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، موسكو إلى الإفراج عن المتظاهرين السلميين الذين تم إيقافهم بالمئات من قبل الشرطة الروسية خلال تظاهرات احتجاجية ضد الفساد في العديد من المدن الروسية.
وأصدرت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي بيانا قالت فيه إن “الشرطة في الاتحاد الروسي حاولت تفريق متظاهرين وأوقفت مئات المواطنين بينهم زعيم المعارضة أليكسي نافالني، ومنعتهم من ممارسة حرياتهم الأساسية بما فيها حرية التعبير والتجمع السلمي والاجتماع، المدرجة كلها في الدستور الروسي”.
وأضاف بيان الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي “ندعو السلطات الروسية إلى احترام التزاماتها الدولية بالكامل واحترام هذه الحقوق والإفراج بلا تأخير عن المتظاهرين السلميين الذين تم توقيفهم”.
وكانت قوات الأمن الروسية، قد أوقفت أمس الأحد أليكسي نافالني زعيم المعارضة الروسية، بالإضافة إلى أكثر من خمسمائة شخص من أنصاره، في تظاهرات غير مرخصة قامت المعارضة الروسية بتنظيمها في عدة مدن روسية، وعلى رأسها العاصمة موسكو، ومدينة سان بطرسبرغ، إثر تقرير تناول شبهات فساد حول ديميتري ميدفيديف رئيس وزراء الروسي، وشارك آلاف الروسيين في تلك التظاهرات.
من جانبها، نددت الولايات المتحدة الأمريكية، قيام الشرطة الروسية باعتقال مئات المشاركين في تظاهرات المعارضة الروسية ضد الفساد، والتي انطلقت في عدة مدن روسية.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات مساء أمس الأحد، إن الولايات المتحدة الأمريكية “تدين بشدة اعتقال أكثر من 500 من المحتجيين السلميين في روسيا”.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “روسيا إلى إطلاق سراح المعتقلين بشكل فوري”.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن “واشنطن ستتابع عن كثب التطورات المتعلقة بهذا الموضوع”.