رفض الجنرال هربرت رايموند ماكماستر مستشار الأمن القومي الأميركي استخدام تعبير “الإرهاب الإسلامي المتطرف”.
ووصف ماكماستر استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاريه المقربين لهذا المصطلح لتعريف الأعمال الإرهابية بأنه “يعد أمرا خاطئا”.
وجاءت تصريحات ماكماستر خلال اجتماعه الأول مع فريق مجلس الأمن القومي الخميس الماضي، وفق ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وصرح ماكماستر صاحب ال (55 عاما) خلال الاجتماع إن استخدام مصطلح “الإرهاب الإسلامي المتطرف” يعد أمرا خاطئا، ووصف الأعمال الإرهابية بأنها “غير إسلامية”.
وتابع ماكماستر تصريحاته قائلا “إن المسلمين الذين يرتكبون أعمالا إرهابية ينحرفون عن تعاليم دينهم”.
ورأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن موقف الجنرال ماكماستر يعد مؤشرا على أنه قد يبعد بمجلس الأمن القومي الأمريكي عن آراء سلفه مايكل فلين الأيديولوجية.
ووفق صحيفة نيويورك تايمز فإن ماكماستر يُعرف عنه أنه ضد استخدام لغة مسيئة للمسلمين.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الثلاثاء الماضي عن تعيينه للجنرال هربرت رايموند ماكماستر مستشارا جديدا للأمن القومي الأمريكي، عقب الاستقالة التي تقدم بها مايكل فلين، بعد أقل من شهر من تنصيبه، على خلفية تضليله مايك بينس نائب الرئيس الأميركي بشأن قيامه بإجراء اتصالات مع السفير الروسي قبل تسلّمه منصبه.
وكان ترامب قد اعناد خلال حملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية توجيه الانتقادات للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ومنافسته الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون لرفضهما استخدام تعبير “الإرهاب الإسلامي المتطرف”.
الجدير بالذكر أن الجنرال الأمريكي هربرت رايموند ماكماستر كان يعمل ضابطا في الجيش الأميركي، وعرف بأدواره خلال حرب الخليج الثانية عام 1991، والغزو الأمريكي للعراق عام 2003، بالإضافة إلى العمليات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية خلال حربها في أفغانستان.