هددت السلطات الألمانية بشكل صريح، بمنع دخول كبار الساسة الأتراك إلى الأراضي الألمانية.
وقال بيتر ألتماير رئيس دار المستشارية في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الإعلامية الألمانية إن “ألمانيا لديها الإمكانية القانونية لمنع دخول أعضاء حكوميين أجانب”.
وأضاف رئيس دار المستشارية في تصريحاته أن “عدم استخدام ألمانيا حتى الآن للإمكانيات المتاحة لها وفقا للقانون الدولي لا يعد بمثابة تذكرة مجانية إلى المستقبل”.
وأكد ألتماير في تصريحاته أن “حظر السفر سيكون هو الوسيلة الأخيرة، ونحن نحتفظ لأنفسنا بهذا”.
كما نبه رئيس دار المستشارية إلى أن القانون الدولي يتيح لجميع الدول، ومن بينها ألمانيا، بأن تصدر حظرا يمنع دخول مسؤولي الحكومات الأجنبية إلى أراضيها، رغم أن هذا الأمر لا يحدث إلا نادرا، بحسب تصريحات ألتماير.
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبذل مساعي للحصول على تأييد الجاليات التريكة التي تعيش في الخارج في الاستفتاء الشعبي المقرر إجراؤه يوم 16 من أبريل / نيسان المقبل، والتي يحول نظام الحكم في تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، لإعطاء مزيد من الصلاحيات للرئيس التركي.
ويعيش في ألمانيا جالية تركية، يبلغ عدد الأتراك بها الذين لهم حق المشاركة في الاستفتاء أكثر من 1.4 مليون تركي، وتمثل الجالية التركية في ألمانيا أكبر تجمع للأتراك المقيمين داخل دول الاتحاد الأوروبي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وجه مؤخرا انتقاده إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشكل مباشر، متهما إياها بدعم “إرهابيين”.
كما أشار أردوغان إلى أن ميركل لم تتحرك ضد حزب العمال الكردستاني على الرغم من تصنيفه كمنظمة إرهابية.
وتأتي تلك التصريحات الألمانية في ظل الأزمة التي اندلعت بين تركيا وهولندا، على خلفية منع السلطات الهولندية لوزيرين تركيين من لقاء الجالية التركية في هولندا خلال فاعلية مؤيدة للتعديلات الدستورية التركية.