أدانت وزارة الخارجية الجورجية، مساء اليوم الجمعة، الاتفاق الذي وقعته كلا من روسيا وأوسيتيا الجنوبية، حول إدماج بعض الوحدات العسكرية لأوسيتيا الجنوبية في الجيش الروسي.
وكانت روسيا وأوسيتيا قد وقعا الاتفاق في وقت سابق اليوم الجمعة بالعاصمة الروسية موسكو، حيث وقع عليه وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو ممثلا عن الجانب الروسي، فيما وقع وعن الجنرال إبراغيم غاساييف ممثلا عن أوسيتيا الجنوبية.
وردت الخارجية الجورجية على هذه الخطوة، عبر بيان نشرته من خلال موقعها الإلكتروني، والذي جاء فيه “ندين الاتفاق المزعوم الذي تم توقيعه اليوم، ويقضي باندماج مجموعات غير شرعية (وحدات عسكرية) لأوسيتيا الجنوبية المحتلة، مع جيش روسيا الاتحادية”.
وأضاف بيان الخارجية الجورجية أن “روسيا تهدد عبر الاتفاق المذكورة أمن المنطقة، وتضر بشكل كبير بمفاوضات جنيف، وتحول دون إحراز أية تقدم في مسيرة السلام”.
ودعا بيان الخارجية الجورجية موسكو إلى “وقف أعمالها الاستفزازية، والالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعت في 12/ أغسطس/ آب 2008، وإلى سحب وحداتها العسكرية من الأراضي الجورجية”.
وطالب بيان الخارجية الجورجية “حلفاء جورجيا الدوليين، بالرد على هذه الأنشطة غير المشروعة التي تقوم بها روسيا”.
وكانت جورجيا قد سبقت أن انتقدت التعاون العسكري بين كل من روسيا وأوسيتيا الجنوبية، حيث قال ديفيد راكفياشفيللي رئيس مجلس الأمن القومي في جورجيا إن “الأنشطة التي تقوم بها روسيا في الأراضي التي تحتلها، لا تستهدف فقط سيادة جورجيا ووحدة أراضيها، وإنما ستنشر الفوضى في كافة أنحاء المنطقة”.
يذكر أن روسيا وأوسيتيا الجنوبية قد وقعا عام 2015 اتفاقا للتعاون والاندماج، وبموجب هذا الاتفاق تضمن روسيا أمن أوسيتيا الجنوبية، ويعتبر بموجب هذا الاتفاق أي هجوم يستهدف أحد البلدين، هجوما على البلد الآخر.
وتجدر الإشارة اندلاع حرب قصيرة عام 2008 بين روسيا وجورجيا، بسبب خلافات بينهما حول منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وأعلنت روسيا على إثر هذه الحرب الاعتراف بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللتين أعلنتا انفصالهما عن جورجيا من طرف واحد.