في الوقت التي تشهد فيه مصر أقل موجة سياحة وتراجع في أعداد السائحين الوافدين إليها في تاريخها الحديث بسب التدهور الأمني والسياسي وحالة الإضطراب التي تعيشه البلد تأتي الأخبار بتوافد السياحة الإسرائيلية إلي مصر كخبر غريب في وسط كم الأخبار .
تفاصيل الخبر أوردته الخارجية الإسرائيلية عبر السفارة الإسرائيلية بمصر حيث كشفت السفارة عن دخول سياح من إسرائيل إلي مصر في جولة سياحية شهدت العديد من المزارات علي رأسها المزرات الفرعونية وكذلك بعض المزارات التي يعتقد اليهود كونها تعود إليهم .
بيان السفارة الإسرائيلية أبدي سعادة بهذه الخطوة ووصفها بأنها لم تلاقي أي مشكلات ولم يجد السياح اليهود أي عداء بمصر علي حد وصفه ولم يتثني لنا في ” بوابتي نيوز ” حتي الآن من التأكد من صحة ما أعلنه السفير الإسرائيلي عبر مصادر أخري .
خبر توافد السياح الإسرائليين علي مصر غرابته تمثلت في عدة نقاط أهمها أن السياحة بمصر تشهد تراجع ملحوظ نتيجة تحذير العديد من الدول رعاياها من الذهاب إلي مصر وتصنيفها كدولة غير آمنة علي وجود السياح مما يعطي إنطباع أن الوفود الإسرائيلية حصلت علي تطمينات مصرية أمنية من النظام الحالي بضمان سلامة السياح . وكذلك تأتي الغرابة من كون الإسرائليين غير مرحب بهم في المزاج الشعبي المصري دائماً وأن رغم ما حدث لازال المصريين يعاملون الإسرائيلين كعدو ومحتل للوطن وهذا ثابت في ذهنية المصريين رسخته المواقف والحروب والعديد من الأعمال الفنية وكون السفير الإسرائيلي يعلن بأريحية عن عدم مضايقات أو ترحيب فهذا أمر محل شك .
وفي ذات السياق تشهد مصر أكبر موجة تطبيع في تاريخها مع إسرائيل عبر بوابة النظام الحالي الذي يتعاون مع إسرائيل وينسق معها بشكل علني وبدون أي مشكلات وصلت حد سحب مشروع أمني يدين إحتلالها للإراضي الفلسطينية ! .